الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

ما هو العنوان الذي تقترحه لهذا الكلام؟

imagesZHV1008T

بعيدا عن الشرق، من الطبيعي أن تسأل نفسك ماذا فعلت السياسات العالمية بالرجل الغربي؟ كلام في سرك، هذا التساؤل مهم جدا! أتعرف لماذا؟ لأن القوانين الغربية تعترف حاليا بالجنس الثالث في بطاقات الهوية، بعد أن أقرت زواج الشواذ من النوعين، وعدم السماح بالتمييز ضدهم، لا في الجيوش ولا في الأمم المتحدة، التي دعت إلى عدم الخوف من الشذوذ! وباستثناء بعض الدول الأفريقية والشرق أوسطية ومعها روسيا، سمحت كثير من دول العالم بهذه الوساخات. وتخيل معي حجم الكارثة عندما تسمح دولة في حجم الصين بتقديم برنامج تلفزيوني خاص بزواج المثليين.  
على أية حال، جاءت هذه الاعترافات القانونية المنافية لقوانين الطبيعة، بعد الانتهاء من تأسيس ثقافة تمكين المرأة في كل بقاع الأرض، والتمهيد لها بنشر فكرة المساواة بين الجنسين على مستوى العالم، وطبعا كانت البداية بتحرير المرأة في أرجاء البسيطة.
لكن السؤال الذي يتبادر للذهن في النهاية هو .. ماذا عن الرجل "الطبيعي"؟ هل شملته السياسات العالمية بأي ذكر حتى؟ أنا شخصيا لم يمر بذاكرتي شيء يخصه، سوى مشاركته في وضع قائمة التراث العالمي المهدد بالانقراض، ومشاركته في الحروب الدائرة حاليا في الشرق الأوسط وأفريقيا، في التوقيت نفسه، الذي كان باراك أوباما مشغولا بتهنئة المحكمة الدستورية العليا بإقرار حق الشواذ في الزواج، مطلقا عبارته الشهيرة "الحب ينتصر".
لا.. آسف.. تذكرت.. بينما كان يتم السير حثيثا في ما سبق تحت رعاية الأمم المتحدة، انتشرت خلال عهد رونالد ريجان ومارجريت تاتشر فكرة أن الرأسمالية هي الحل. ولأنه قيل إنها كذلك، أقرت السياسات العالمية المنهج الجديد، ثم بالتالي العولمة. ونقطة في بحر نتائج هذا التحول كان انضمام 250 ألف أمريكي إلى صفوف العاطلين في مدينة ديترويت وحدها، بعد نقل الوظائف في مصانع السيارات إلى المكسيك. وأصبح العامل المكسيكي يتقاضى 13 دولارا في الساعة، التي كان يتقاضها الأميركي في الخمسينيات!
أعتقد أن الشيء الوحيد على مستوى السياسات العالمية الخاصة بالرجل خلال العقود الماضية، كان السياسات المالية التي زادت الأثرياء ثراء والفقراء فقرا وأرهقت الطبقة المتوسطة، ما عوق تأسيس أسرة من رجل طبيعي وامرأة طبيعية، أو استمرارها.. كما تعرفون.. كيفما كانت تسير الأمور منذ خلق آدم وحواء. هل توافقني هذا الرأي.. أم ..؟ أتعلمون شيئا؟ دعنا نشجع أنفسنا ونقول أن الرجال لا يحتاجون أحدا، بينما الشواذ يحتاجون إلى حماية الأمم المتحدة.
مصطفى علي درويش